Post Image STARS

وسام صباغ: "أنا أستمتع في كل دور أؤديه" ولا أجد صعوبة بالإنتقال من الكوميديا الى التراجيديا..


Fri 2024/07/05

Laughter Yoga او يوغا الضحك: تمارين ضحك، تحمل فوائد نفسية وصحية..

قريباً افتتاح أكاديمية Soulus Academy في الحازمية

خاص - snobarabia

عرفناه في بداياته الفنية، بأدواره الكوميدية، فأدخلنا معه الى عالمه المليء بالضحك والفكاهة،

لكن أدواره لم تقتصر فقط على الكوميديا، بل توسعت الى الأعمال التراجيدية التي أتقن تجسيدها، حيث حمل كل دور أداه رسالة اجتماعية خاصة، جعلتنا نعيشها وكأنها واقعية. ولم يكتف بالتمثيل، بل أضاف ايضاً الى مسيرته تقديم البرامج حاملاً معه في كل مرة رسالة انسانية جعل الإعلام يضيء عليها، ليعيد السعادة  الى أصحابها.

وأيضاً وأيضاً يستمر هذا المبدع في نشر البسمة والضحك في النفوس ليتوسع الى عالم يوغا الضحك او Laughter Yoga، ليحسن ليس فقط مزاج متابعيه، بل ليساعدهم في تحسين صحتهم.. انه الممثل، الفنان والمبدع وسام صباغ الذي يتمتع بأكثر من 25 سنة من الفن والإبداع.

لنتعرف اكثر الى مسيرة وسام صباغ والى مشاريعه المستقبلية كان ل snobarabia  هذا الحوار الخاص.

الكوميديا تهدف الى التخفيف عن  هموم الناس

 من هو وسام صباغ؟

ممثل لبناني منذ أكثر من 25 سنة، تخرجت من معهد الفنون الجميلة، الجامعة اللبنانية، ومنذ فترة قصيرة حصلت على شهادة الماجيستر في الإخراج المسرحي، كما حصلت على شهادة إدارة الأعمال من الجامعة العربية في بيروت.

شغف المهنة جعلني طوال هذه السنين أبذل كل ما في جهدي من أجل تقديم الأفضل، سواء كان في التمثيل او التقتديم.

كيف كانت بداياتك المهنية؟

بداية مهنتي كانت في الكوميديا وهي فن عظيم وتحمل رسالة تهدف الى التخفيف عن هموم الناس ومدواتهم نفسياً، لإضحاكهم وإدخال الفرحة الى قلوبهم، فمعظم الكوميديين في العالم تركوا أثراً جميلاً في نفوس مشاهديهم من خلال فنهم النقي، وأتمنى أن أترك هذه البصمة في نفوس كل من يتابعني ، ليتذكروني في كل مرة يرونني، او ليذكروا اسمي على انني الشخص الذي يدخل الفرح الى قلوبهم، وهذه الأمور جعلتني اتجه نحو يوغا الضحك او Laughter Yoga.

جسدت في مسلسل "لعبة الموت" معاناة الشباب اللبناني..

معظم الأدوار التي لعبتها هي كوميدية، ومؤخراً رأيناك في أدوار تراجدية، إنسانية، أين تجد نفسك أكثر، وأي منهما أصعب؟

لم احب ان يقتصر عملي فقط على الأدوار الكوميدية لأن كل ممثل قادر على تجسيد كل الأدوار والإنفعالات، وكل الحالات التي يفرضها عليه النص، فهذا التنوع مهم لكل ممثل، اذا كان بالطبع قادراً كموهبة ان يقدم التراجيديا في المستوى نفسه الذي يقدم فيه الكوميديا، وهذا انجاز مهم. والحمدالله، انا وليس فقط برأيي ، بل أيضاً برأي الجمهور نجحت في تقديم الدراما كما الكوميديا، واستطعت أن اجسد معاناة معينة في الأدوار التي لعبتها، فمؤخراً في دور محمود الذي أديته في مسلسل للموت، الشاب اللبناني الذي يحمل شهادة جامعية ويعاني من أوضاع معيشية صعبة جداً، ولديه مسؤولية كبيرة تجاه أهله، ولم يحظ بفرصة عمل، وما من أحد لمساعدته، ولم يستطع ان يحصل على حقوقه كمواطن في بلده، كنت من خلال هذا الدور أجسد شريحة كبيرة من الشعب اللبناني،  لنضيء على الوجع والظلم التي يعاني منه معظم الشباب.

ولقد استمتعت جداً بأداء التراجيديا، وأعتبر انني من خلالها اوصل آلام الناس وقضاياهم المهدورة، وهذا أجمل ما يمكن ان يكون، ان نتكلم بلسان الغير..

لذا ليس لدي افضلية بين الكوميديا والتراجدية، فبالعكس انا استمتع في كل دور أؤديه، ففرحي كبير عندما أؤدي دور كوميدي واجد سعادة الناس، كذلك شعور جميل ان أوصل بالتراجيديا معاناة الناس. في الحالتين، اشعر بالراحة والسعادة لأنني من خلال ادواري أؤدي رسالة.

التقديم جعلني أضوي على حالات إنسانية..

وبالنسبة للتقديم، كيف بدأت به، وهل يعتبر أصعب من التمثيل، ويحتاج الى عفوية أم تحضير أكبر؟

لم أطرح نفسي لأكون مقدم برامج، بقدر ما أحببت من خلال الدخول في هذا المجال تقديم رسالة، ففي برامجي كان هناك دائماً عفوية، وفي كل حلقة كنت، ومن خلال الإعلام أضيء على حالات انسانية، لنتمكن من المساعدة، ودائماً كنت اعمل على أيصال رسالة معينة لأكون دائماً الى جانب الناس. عملت  في التقديم طوال 10 سنين، وبالطبع، اذا أتتني فرصة جديدة، فلن أتردد في  خوض هذه التجربة مجدداً، لا بل سأكون جاهزاً لها، لأنني اعتبر ان كل مجال ادخل اليه، اكون فيه طبيعي، صادق، ابذل كل جهدي لأوصل رسالة، إذ ليس أجمل من الفن الهادف.

أجد أن جيل الممثلين الجدد واعد ويبنون تجاربهم خطوة خطوة

ما رأيك بجيل الممثلين الجدد؟

برأيي هنالك جيل جديد واعد، فهذه الفترة اشاهد الكثير من المسرحيات، والاحظ طاقات مهمة جداً على المسرح، شباب خريجين من معاهد الفن، وأنا سعيد جداً بهم وبقدراتهم، واعتبر انهم يبدأون مسيرتهم الفنية من خلال المسرح، ويبنون تجاربهم خطوة خطوة، وهذا الأمر يجعلهم مع الوقت، يحصلون على مكانة مهمة في هذه المهنة.

فكل انسان يستطيع ان يصنع مسيرته بإصرار وارادة، فأنا منذ السنة الأولى لدراستي في الفنون الجميلة، كنت ابحث عن فرص كاستنغ او عمل تمثيلي، وكلما سنحت أمامي فرصة، كنت أخوضها من دون تردد. فكل من يود أن يبني مسيرة جيدة، عليه ان يسعى كثيراً ليجد مكانته .

لقد رافقك نجلك جاد في العديد من الأدوار، هل تشجعه على التمثيل؟

لقد مثل جاد معي من عمر ال 6 سنوات وحتى 14 سنة، ولم اتدخل في قراره، وهو الأن يتخصص في طب الأسنان في الجامعة اللبنانية التي نحترمها كثيراً ونتمنى لها الاستمرار، لأنها حاضنة شريحة كبيرة من الشباب الذين لديهم طاقات كبيرة، انما يمكن ان تكون  امكاناتهم  المادية صعبة. لذا تحية كبيرة للجامعة اللبنانية، جامعتي الذي اعتز بها، وبإدارتها وأساتذتها. فإبني جاد، أحب خوض غمار طب الأسنان. وطب الأسنان ككلية اسمها art and science، فن وعلوم، وفيها شيء من الفن، وجاد يستفيد من هذا الأمر، ودائماً يقول لي، انه يتمنى ان يكون لديه مهنة ثانية ، واذا عرض عليه دور جميل واقتنع به، فلن يرفضه . موهبته موجودة، وليس من مشكلة في الجمع بين طب الأسنان والتمثيل.

Laughter Yoga عبارة عن تمارين ضحك مع تنفس..

تتجه منذ فترة نحو يوغا الضحك او laughter yoga، لماذا اخترت هذا المجال، وهل وجدت إقبالاً عليه؟

laughter yogoمفهوم موجود منذ 1995، وبدأ به طبيب هندي يعيش في مومباي اسمه Dr. Madan Kataria بدأه في حديقة عامة، حيث كان يجمع الناس من حوله، ويضحكوا مع بعضهم البعض ، ومع مرور الوقت،  تطور هذا المفهوم الى مبدأ يوغا الضحك، الذي أصبح عبارة عن تمارين ضحك مع تنفس. ومن خلال دراسات طويلة قام بها الطبيب الهندي، توصل الى الكشف عن فوائد الضحك على صحة الإنسان النفسية والجسدية، فقد اكتشف ان الدماغ وجسم الإنسان لا يفرق بين الضحك الحقيقي والضحك المصطنع، فكلاهما يمنحان الفوائد نفسها، لأننا عندما نبدأ في تمارين الضحك بين مجموعة ، يكون الضحك في البداية عادياً، ليصبح بعد قليل حقيقياً، لأنه يعتبر عدوى ينقله الواحد الى الآخر، لذلك نقوم بالجلسات في مجموعات، لأن الضحك ينتفل تلقائياً بين الأشخاص.

الفوائد الذي يمنحها الضحك لجسمنا كثيرة، انما وحسب الدراسات لا يعطينا إياها الا لبعد 15 دقيقة من الضحك المتواصل،  وهذا لايحصل في حياتنا العادية، لأننا نضحك خلال النهار لثوان وليس لفترات طويلة. يساعد الضحك على إعطائنا ما يسمى بهرمونات السعادة، يخفف من التوتر والقلق، تمد تمارين التنفس جسمنا بالأكسيجين، كما يخفض الضحك الضغط، يحسن الجهاز الهضمي والوظائف التنفسية ويرفع المزاج.

وهذه الفوائد اذا استدركها كل فرد منا، فلن يتوقف عن الضحك يومياً، لأنه علاج نفسي وجسدي في الوقت نفسه. وكل هذه الأمور جعلتني أشعر انها من ضمن الرسائل التي أود تأديتها في الحياة، وهذا ما جعلني أضيف الى حياتي  رسالة جديدة مهمة جداً ، وهدفي أن أنشر هذه السعادة ليس فقط في لبنان، انما أيضاً في الوطن العربي.  

ولقد قمت بالعديد من الجلسات في الكثير من المراكز الإنسانية، منه مركز مرضى سرطان الأطفال، Kids first الذي يهتم ايضاً بسرطان الأطفال، دار العجزة، دار الأيتام، sesobel، Down Syndrome، جلت كثيراً في المستشفيات، وأقمت جلسات يوغا ضحك لأشخاص بحاجة للضحك للتخفيف عن وجعهم، فتجاوبهم مع العلاج يكون افضل بكثير بعد أن يقوموا بجلسات الضحك، حتى لا تكون نفسيتهم متعبة. فالدراسات اثبتت ان نفسية المريض عند العلاج تكون أفضل اذا كان مزاجه جيد.

Soulus Academy: أكاديمية تتضمن أنواعاً عديدة من الفنون والرياضة..

ما مشاريعك المستقبلية؟

خلال فترة قصيرة جداً، سوف افتتح أكاديمية Soulus Academy وهي اكاديمية خاصة بالفن ستتضمن تمثيل، يوغا، يوغا ضحك، شطرنج، رسم ، Zumba, Pilates، ستضم عالماً متشعباً من الفن الجميل . احببت ان يشبهني هذا المشروع، لأقدم فيه كل خبراتي، وخبرة الأساتذة الذين اخترناهم ليساعدو في إعطاء صفوف في الفنون.

لقد بدأنا بالإعلان عن الأكاديمية ، ومقرها منطقة الحازمية. سوف أتولى جلسات يوغا الضحك، وقد اصبح لدي طلبات من بعض الأطباء الذين كانو مهتمين كثيراً بيوغا الضحك، لأن هذا الأمر مهم جداً لمرضى يعانون من أمراض صعبة.

أتمنى السعادة والصحة للجميع.

 

Comments