Post Image Health

الجمعية اللبنانية للأمراض الصدرية في لبنان والجمعية اللبنانية لطبّ الأطفال تعيدان تفعيل حملة "الانفل


Wed 2024/09/11

يبقى التطعيم الوسيلة الأكثر فعالية للحدّ من المضاعفات المحتملة لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر

خاص - snobarabia

استكمالاً للجهود الرامية إلى نشر الوعي حول الإنفلونزا الموسمية والحثّ على الوقاية، أعادت الجمعية اللبنانية للأمراض الصدرية في لبنان، تفعيل حملة "الانفلونزا مش نزلة برد" للسنة الثانية على التوالي، بعد النجاح الذي حققته العام الماضي، بالتعاون مع الجمعية اللبنانية لطب الأطفال وبالشراكة مع شركة أبوت "Abbott" الرائدة عالمياً في مجال الرعاية الصحية وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بحضور اختصاصيين من الجمعيتين، ممثلين عن الشركة إضافة إلى إعلاميين ومؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي.

التطعيم وسيلة فعالة للحد من مضاعفات الإصابة بالإنفلونزا

تهدف الحملة هذا العام أيضاً إلى تسليط الضوء على أهمية التطعيم كوسيلة فعالة للحدّ من المضاعفات المحتملة للإصابة بالفيروس، لا سيما لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر، التي تحدّد بالأطفال دون الخمسة سنوات، كبار السنّ فوق 65 عاماً، عمّال الرعاية الصحية، النساء الحوامل، والمصابين بأمراض مزمنة كالربو وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري. ستتضمّن فيديو توعوي سيتمّ نشره على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصّة بالجمعيتين وصفحات المؤثرين، إضافة إلى منشورات توعوية، لزيادة الوعي والتشديد على عدم الاستخفاف بالانفلونزا الموسمية وأخذ اللقاح للوقاية.

البروفيسور بيار بو خليل: لا يميز الفيروس بين شخص وآخر، ولا يفرق بين الأعمار..

بالمناسبة تحدّث رئيس الجمعية اللبنانية للأمراض الصدرية البروفيسور بيار بو خليل،  قائلاً: " لا يأخذ المجتمع الانفلونزا على محمل الجدّ ويعتبرها مجرّد نزلة برد عادية، يمكن الشفاء منها سريعاً ويعود ذلك بالدرجة الأولى إلى غياب الوعي حول الفيروس ومضاعفاته ". "لا يدرك بأنها مرض تنفسي شديد العدوى ذات مضاعفات محتملة على الفئات الأكثرعرضة للخطر، قد تؤدي في الكثير من الأحيان إلى دخولها المستشفى والوفاة ". وأضاف: " لا يميّز الفيروس بين شخص وآخر، ولا يفرّق بين الأعمار لهذا السبب توصي منظمة الصحة العالمية  (WHO)بالتطعيم لكلّ الفئات العمرية كونه الوسيلة الأكثر أماناً وفعالية للوقاية وقد أثبتت الدراسات بأنّ الفئات الأكثر عرضة للإصابة التي حمت نفسها من خلال اللقاح، كانت مدّة مكوثها في المستشفى ونسب دخولها إلى العناية المركّزة أقلّ". وختم قائلاً: "لا تتردوا في أخذ اللقاح لتحموا أنفسكم وعائلاتكم، فمضاعفات الانفلونزا قد تكون خطيرة، كذلك استشيروا اختصاصيي الرعاية الصحية لمدّكم بكافة المعلومات اللازمة حول لقاح الإنفلونزا وفوائده".

د. منى علامة: دورنا أساسي كاختصاصيين في رفع معدّلات التلقيح..

من جهتها أضافت رئيسة الجمعية اللبنانية لطبّ الأطفال الدكتورة منى علامة قائلة : " يسرّنا التعاون مع الجمعية اللبنانية للأمراض الصدرية في لبنان هذا العام للنشر معاً الوعي حول الانفلونزا الموسمية، من خلال إعادة تفعيل هذه الحملة التي لقيت صدى ًواسعاً وتجاوباً كبيراً من قبل المجتمع اللبناني العام الماضي". "دورنا أساسي كاختصاصيين في رفع معدّلات التلقيح من خلال تشجيع الأهل على إعطاء أولادهم اللقاح على غرار اللقاحات الأخرى التي تحميهم ، وخلق كامل الثقة لديهم بفعاليته وأمانه كذلك حثّهم على عدم الخوف والتردد".

د. ماريان مجدلاني: لا يجب الاستخفاف بمضاعفات هذا الفيروس..

وتابعت الرئيسة السابقة للجمعية ورئيسة قسم العناية المركزة للأطفال في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة ماريان مجدلاني قائلة : "لا يجب الاستخفاف بمضاعفات هذا الفيروس وتداعياته المتمثلة بازدياد نسب التغيّب عن العمل والمدرسة وأيضاً إمكانية الدخول إلى المستشفيات.  أشارت دراسة نشرت في العام 2021 إلى أنّ نسبة الأهل الذين أعطوا اللقاح لأطفالهم الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و18 سنة بلغت 29.4% فقط، ثلثهم ضمن مدينة بيروت، وهي قليلة نسبياً، من هنا ضرورة التكاتف لنشر الوعي ليطال كافة أطياف المجتمع وكلّ المناطق. الأطفال هم أكثرعرضة لخطر الإصابة، بنسبة تصل إلى 6 أضعاف مقارنة بالبالغين، وهم قادرين على نقل العدوى إلى كلّ أفراد الأسرة وبالأخصّ كبار السنّ،  من هنا يبقى التطعيم الحلّ الأمثل إلى جانب الوسائل الوقائية الأخرى للحماية وهو يستغرق بضعة دقائق فقط دون أية عوارض جانبية".

د. سيلين بعقليني: يقتضي دورنا بنشر الوعي لتقوية المناعة المجتمعية

أماّ نائبة رئيس الجمعية اللبنانية للأمراض الصدرية الدكتورة سيلين بعقليني فأشارت قائلة :" نشهد في كلّ موسم ازدياداً في أعداد المصابين بفيروس الانفلونزا، لاسيما الفئات الأكثر عرضة للخطر والأكبر سنّاً، جراء مضاعفات الفيروس المحتملة والمتمثلة بشكل كبير بالالتهابات الرئوية، التي تستوجب إقامة أطول في المستشفيات ووحدات العناية المركّزة وتكبّد المرضى تكاليف استشفائية وأعباء اقتصادية باهظة، كما تستنزف القطاع الصحي والعاملين فيه". "يقتضي دورنا كاختصاصيين بنشر الوعي لتقوية المناعة المجتمعية، الحدّ من انتشار الفيروس والعمل على تقليص عدد المصابين الذين تستدعي حالتهم المعالجة في المستشفيات من خلال رفع مستويات الوعي ومعدّلات التلقيح" ." يقلّل اللقاح من دخول المستشفى بسبب الانفلونزا لدى الأطفال بنسبة 57%، لدى المصابين بالسكري بنسبة 79%، والنساء الحوامل بنسبة 40%. وختمت : "يجب أخذ اللقاح سنوياً بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية لزيادة الحماية ضدّ سلالات الإنفلونزا الأكثر انتشاراً في الموسم."

Comments